ماذا تعرف عن عيد الحب ؟؟؟؟؟

فضل الله سبحانه وتعالي بعض الايام علي بعض حسبنا اقتضته حكمته البالغه ، وربط العيد بالعباده ليسعد المسلم بالتزامها واتمامها ، فعيد الفطر جاء عقب اتمام صوم رمضان ، وعيد الاضحي جاء عقب الوقوف علي صعيد عرفه الذي به تتم فريضة الحج . وقد شرع الله عز وجل لنا احياء هذين العيدين ولم يجعل لهما ثالثا . الا ان عدو الله ابليس لعنه الله قد آل علي نفسه ان يصد عباد الله عن سواء السبيل ، وان يقعد لهم بكل صراط مستقيم ، ليحول بذلك بينهم وبين رحمة الله ورضاه .
ولا يزال هذا الافتتان ينمو ويتزايد علي مر الايام وتعاقب الازمنه ، حتي اصبح التقليد الاعمي والانسياق الضال للغرب بشتي صوره من مستلزمات الحياة الحضاريه المزعومه ، وما يعد ذلك الا جهلا منهم بسوء العاقبه وعظم الخطب وجسامته ، وبذلك ظهر مصداق قول رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم (لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع ، حتي لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم . قلنا: يا رسول الله ، اليهود والنصارى ؟ قال : فمن ؟ ) اخرجه البخاري ومسلم.
وكان اخر ما ابتلي به المسلمون من هذه الجحور هو الجحر( الفالنتايني) والذي اسموه بعيد الحب !!!!! اسم فسوق ، قال تعالي (بئس الاسم الفسوق بعد الايمان) "الحجرات 11".
لقد عمدوا الي احسن الاسماء وهو الحب فأطلقوه علي هذا العيد، وهو في حقيقة امره عيد ظاهره المحبه والعشق ، وباطنه المجون والفسق ، عيد يدعو الي وأد الفضيله وطمسها ، وبعث الرذيله ونشرها، ولقد سارع كثير من المسلمين الي الاحتفاء بهذه الظاهره الدخيله لمجرد اعتقادهم انها ذكري جميله ،اوانها نوع من التسليه والترفيه والادهي من ذلك هناك من يدعي انها من مظاهر الحضاره ومن لوازم المدنيه !!!!!!!!!!
ولكي نقف علي الحقيقه نقوم بتدبرقصة ذلك المجهول (فالنتاين) وهي تتلخص في ان الرومان كانوا يحتفلون في "14" فبراير بملكة الهة الرومانين (جونو)، وكانت تتفسخ وتنحل اثناء احتفالهم بهذا العيد ، فتقوم الفتيات بكتابة اسمائهن في اوراق ثم تضعهن في زجاجات فارغه ، ثم يأتي كل شاب فيختار بالقرعه اسم عشيقته ليحتفل بها في هذا العيد،واستمر الحال علي ذلك حتي القرن الثالث الميلادي الذي كان يحكم الرومان فيه الامبراطور كلاوديس الثاني ، والذي قام بعدة حملات حربيه باءت بالهزيمه والفشل ، وأدرك ان سبب ذلك هو صعوبة جمع رجال الجيش بسبب ارتباطهم بزوجاتهم وعشيقاتهم ، مما حدا به الي اصدار امر يمنع القساوسه فيه ان يتموا للجنود عقود الزواج ، فاضطر القساوسه جميعهم للاستجابه لامره الا قسيسا كان يدعي (فالنتاين) فقد ابى الانصياع لامره، وكان يتم عقود الزواج سرا ، ولكن سرعان ما افتضح سره وبان امره ، فتم اعتقاله وادانته بمخالفة الامبراطور وحكم عليه بالاعدام .
واثناء اقامته بالسجن تعرف علي ابنة السجان ، والتي كانت تزوره متخفيه ، مصطحبة معها وردة حمراء لاهدائها له ،فوقع في حبائل حبها وغرامها،وخرج عن تعاليم شريعته النصرانيه التي تحرم علي القساوسه الزواج او اقامة العلاقات العاطفيه ، ثم ان الامبراطور دعاه لعبادة الهة الرومان مقابل العفو عنه ، ولكنه رفض وثبت علي نصرانيته فنفذ فيه حكم الاعدام في يوم (14) فبراير (207م) ومن حينها اطلق علبه النصاري لقب قديس لانه فدي النصرانيه بروحه ، وشفعوا له خطيئته ووقوعه في الحب بسبب ثباته علي دينه ، وقاموا باحياء ذكراه في هذا البوم من كل عام ، فاصبح عشاقهم يتبادلون في هذا اليوم الهدايا والورود الحمراء وبطاقات تحمل صورة (كيوبد) الطفل المجنح الذي يحمل قوسا ونشابا والذي يمثل اله الحب لدي الرومان ، ومن ذلك التاريخ والي هذا اليوم والنصاري يحيون هذه الذكري ويسمونها ب(عيد الحب) ..........
نحن لم نري احدا من غير المسلمين يشاركنا فرحتنا بعيدي الفطر والاضحي ، بل يلاحظ انهم لا يأبهون بنا ولا باعيادنا وربما سخروا من حفاوتنا بهذين العيدين، ونحن نتهافت علي اعيادهم ومعتقداتهم الفاسده مع انحطاط مقاصدها وخسة غاياتهاودناءة اهدافها ؟؟؟ قال رسول الله صلي الله عليه وسلم (من تشبه بقوم فهو منهم).
فلنسأل مثبت القلوب ان يثبت قلوبنا علي دينه، وان لا يوقعنا في ظلمة من هذه الظلمات ، والله سبحانه وتعالي وصف امتنا بانها (خير امة اخرجت للناس)....