الزول الوسيم فى طبعه دائما هادى ..
صفحة 1 من اصل 1
الزول الوسيم فى طبعه دائما هادى ..
[color=blue]جاء في قاموس لسان العرب لإبن منظور أن كلمة زَوْلٌ تعني: (زول) من فصيح العربية ولها أكثر من سبعة عشر معنى ، فالزول تعني :
(1) الكريم الجواد ، أنشد السكيت المزرد: لقد أروح بالكرام الأزوال من بين عم وابن عم أو خال
(2) والزول : الخفيف الحركات ، قال أبو منصور الثعالبي في حديثه عن الممادح والمحاسن ، حين ذكر أطوار الإنسان : فإذا كان حركاً ظريفا متوقدا فهو : زول .
(3) والزول الفتى ، قال محمد بن عبيد الله الكاتب المشهور بالمفجع يمدح علياً : أشبه الأنبياء كهلاً وزولاً وفطيماً وراضعاً وغذياً
(4) والزّول : العجب ، ألا ترى السوداني إذا استغرب شيئا قال : يازول ؟؟ يعني ياعجبي من هذا الشيء . قال الشاعر في وصف سير ناقة . مرفوعها زول وموضوعها كمر غيث لجب وسط ريح فمرفوعها زولٌ يعني سيرها إذا أسرعت عجب من العجائب .
(5) والزول : الشجاع الذي يتزايل الناس من شجاعته.
(6) والزول الخفيف الظريف الذي يعجب الناس من ظرفه.
(7) والزول الغلام الظريف.
( والزول : الداهية .
(9) والزول الصقر .
(10) والزول : معالجة الأمر كالمزاولة .
(11) والزول : التظرف .
(12) والزول : الحركة .
(13) والزولة : المرأة الظريفة ، قال الأصمعي : أنشدتني عشرقة المحاربية ، وهي عجوز حيزبون زولة ... قال أبو علي : الحيزبون التي فيها بقية من الشباب . والزولة الظريفة.
(14) والزولة : المرأة البرزة (الجميلة) الفطنة الذكية ، قال الطرماح بن حكيم : وأدت إليّ القول منهن زولة تلاحن أو ترنة لقول الملاحن والملاحنة هي الفطنة ، فهذه تتكلم بما يخفى على الناس ولا يفهمها إلا الفطن .
(15) والزولة : الفتية من الإبل أو النساء ، قال رؤبة بن العجاج : قد عتق الأجدع بعد رق بقارح أو زولة معق
(16) ووصيفة زولة : إذا كانت نافذة في الرسائل (17) ويقولون فلان رامي الزوائل : إذا كان خبيرا بالنساء ، قال الشاعر :
وكنت امرأً أرمي الزوائل مرة فأصبحت قد ودعت رمي الزوائل
ففتى، زول وفتاة ،زولة ، وفتية أزوال ، وفتيات زولات ، ونسوة زوائل . وبقي معتى ثامن عشر عليكم به في بطون الكتب .
فالزول والعمامة شعار السوداني ـ وأكرم به ـ ونحن نسعد ونفخر أن يكون شعارنا كلمة عربية أصيلة هي (العمامة) والعمامة هي لباس النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعين والأئمة والفقهاء . ولعلك تلاحظ أن كثيرين من غير السودانيين إذا ناداك : يازول ! فكأنه أتى بجرم أو شيء غريب أو كأنه (ضرب السما جير ) والأدهى أن بعض السودانيين قد يضيق بذلك لعدم وقوف بعضهم على المعاني التي ذكرتها ، ومن جهل شيئا عاداه .
والعجيب أن الضيق منها موجود حتى في البيئة السودانية نفسها ، ولكن المتأمل بدرك أن سر ضيق السوداني منها ينبع من السياق الذي ترد فيه . فالكبار عندنا إذا قلت لآحدهم (يازول) ربما قال لك : (تزاول من ضلك) وهي دعوة عليك بالإختلاط والجنون ، لا تقال إلا في موضع السب إذا تطاول الصغير على الكبير . ولفظة (تزاول ) نفسها فصيحة صحيحة قال ذو الرمة :
وبيضاء لا تنحاش منا وأمها إذا ما رأتنا زيل منا زويلها.
محتويات [إخفاء]
1 تاريخ الكلمة
2 معنى الكلمة و أصلها
2.1 الأصل
2.2 استخدامها في العامية السودانية
2.3 في الشعر الغنائي السوداني
[عدل] تاريخ الكلمة
وردت في كتاب الطبقات لابن ضيف لله(1727/1810م) أقدم مرجع سوداني يضم تراث لغويا ولكنها لم تكن بذات شيوعها حاليا . جاء في الصفحة 309 عن الشيخ عبد القادر ود الشيخ إدريس "فجاء أخو بدوي وصايحه بالشرق وقال له: ياهذا الزول البكا العلي ناس بدوي شنو؟ فلم يكلمه، ثم كلمه ثانيا، فقال له بدوي لحيقا له".
[عدل] معنى الكلمة و أصلها
جاء في قاموس لسان العرب وكذلك المعجم الوسيط أن كلمة زول تعني الشجاع كذلك الذكي أو الفطن وزاد بعض المجتهدين أن الزول هو السمح الكريم وهو الكيس اللطيف وقالوا غير ذلك. هذه المعاني المعجمية هي التى ذهب إليها أكثر من حاول تفسير هذه الكلمة رغم ورود معاني أخرى لعلها كانت أصلا محتملا لهذه الكلمة. لكن معنى كلمة زول في الخطاب السوداني لا ينصرف اطلاقا إلي شئ من تلك الخيارات.
تعني كلمة" زول" في اللهجة العربية السودانية " شخص" إلا أن كلمة شخص أوسع دلالة من كلمة زول وهذا ما سنوضحه لاحقا. أما الأصل الأكثر احتمالا لهذه الكلمة فهو الفعل زال يزول زوالا وزولانا إذا تحول أو انتقل فإذا علمت أن التحول والانتقال لا يكون إلا بحركة فقد انصرف المعنى ليفيد مجرد التحرك ليس أكثر وهنا كانت بداية تطور هذه الكلمة دلاليا في وادي النيل لتدخل وتستقر في قاموس اللغة النوبية اللغة السابقة للعربية بذات المعنى. هكذا تحددت دلالة هذه الكلمة فصارت بمعنى المتحرك أو المتردد الحركة.
[عدل] الأصل
يحتوي قاموس اللغة النوبية كلمة " سلن/sollon" بمعنى تحرك أو تأرجح، ومنها كلمة " سلالى / sollale" أو المرجاحة "سل تيقن / solla teegon" بمعنى جلس جلسة المتهئ للتحرك أو جلس القرفصاء. أما " سول / solon" فتعني في النوبية الحركة المتوهمة أو تخيل حركة الشئ وتوهمها، ثم جاء تطور آخر للكلمة لتعني مطلق الخيال أو الشبح وهي في النوبية " سول" .من هنا انصرفت كلمة "سول" لتعني المجدار الذي كان كثير الاستعمال والشيوع، وقد أشار إلى ذلك بوركهاردت الرحالة الأوربي الذي زار بلاد النوبة في أوائل القرن التاسع عشر وذكر أن المجادير تكثر في بلاد النوبة وأن يقيمونها في مزارعهم لتخويف الطيور وتنفيرها وأنها تنصب في هيئة الإنسان. وهكذا انصرف معنى كلمة " سول" لخيال الإنسان تحديدا. ومن هنا تشكل معنى هذه الكلمة ليطلق على الشخص غير واضح الملامح أو الشخصية وربما الإنسان المجهول. وبهذه المعاني دخلت كلمة " سول" قاموس العربية السودانية. ومن ثم قلب السين زايا وهو جائز لغويا وعموم قلب الحروف ظاهرة مميزة لعربية السودان.
اكتساب كلمة "زول" بعض سمات الاسم في اللغة النوبية يدل على أنها مرتدة عن اللغة النوبية اكتسابها . على سبيل المثال لا توجد ظاهرة المذكر والمؤنث في نحو اللغة النوبية، فالاسم يحتمل التذكير والتأنيث إلا أن يكونا مختصا أو أريد الاختصاص لسبب فيضاف عند الضرورة كلمة ذكر، ولما كان ذلك كذلك مما هو ممتنع في العربية فقد اقتصرت هذه الكلمة على صيغة المذكر دون المؤنث في عربية السودان، فلا تقل زولة تريد الإشارة للمرأة وإلا ضحك عليك القوم، فـ " زولة " لا وجود لها في قاموسهم لا ترد على ألسنتهم. شاهد آخر على تحول هذه الكلمة عن النوبية أن كلمة " زول" لا تجمع في سائر استعمالاتها، فلا تأتي إلا في صيغة المفرد فلا تقولن أزوال أو زواويل. وهي كذلك في اللغة النوبية فلا ترد إلا مفردة رغم أمكانية جمعها .
الشاهد الثالث هو السياق اللغوي الذي تستعمل فيه هذه الكلمة. صحيح أن كلمة "زول" تعني شخص ـ كما أشرنا ـ إلا أن الأخير أوسع دلالة بينما "زول" مع ضيق دلالتها تستعمل في سياقات محددة وذلك في تصوري راجع لأثر اللغة النوبية التى وضعتها من قبل في ذات السياقات. فهي كلمة مرنة لفظا محدودة الدلالة.
(1) الكريم الجواد ، أنشد السكيت المزرد: لقد أروح بالكرام الأزوال من بين عم وابن عم أو خال
(2) والزول : الخفيف الحركات ، قال أبو منصور الثعالبي في حديثه عن الممادح والمحاسن ، حين ذكر أطوار الإنسان : فإذا كان حركاً ظريفا متوقدا فهو : زول .
(3) والزول الفتى ، قال محمد بن عبيد الله الكاتب المشهور بالمفجع يمدح علياً : أشبه الأنبياء كهلاً وزولاً وفطيماً وراضعاً وغذياً
(4) والزّول : العجب ، ألا ترى السوداني إذا استغرب شيئا قال : يازول ؟؟ يعني ياعجبي من هذا الشيء . قال الشاعر في وصف سير ناقة . مرفوعها زول وموضوعها كمر غيث لجب وسط ريح فمرفوعها زولٌ يعني سيرها إذا أسرعت عجب من العجائب .
(5) والزول : الشجاع الذي يتزايل الناس من شجاعته.
(6) والزول الخفيف الظريف الذي يعجب الناس من ظرفه.
(7) والزول الغلام الظريف.
( والزول : الداهية .
(9) والزول الصقر .
(10) والزول : معالجة الأمر كالمزاولة .
(11) والزول : التظرف .
(12) والزول : الحركة .
(13) والزولة : المرأة الظريفة ، قال الأصمعي : أنشدتني عشرقة المحاربية ، وهي عجوز حيزبون زولة ... قال أبو علي : الحيزبون التي فيها بقية من الشباب . والزولة الظريفة.
(14) والزولة : المرأة البرزة (الجميلة) الفطنة الذكية ، قال الطرماح بن حكيم : وأدت إليّ القول منهن زولة تلاحن أو ترنة لقول الملاحن والملاحنة هي الفطنة ، فهذه تتكلم بما يخفى على الناس ولا يفهمها إلا الفطن .
(15) والزولة : الفتية من الإبل أو النساء ، قال رؤبة بن العجاج : قد عتق الأجدع بعد رق بقارح أو زولة معق
(16) ووصيفة زولة : إذا كانت نافذة في الرسائل (17) ويقولون فلان رامي الزوائل : إذا كان خبيرا بالنساء ، قال الشاعر :
وكنت امرأً أرمي الزوائل مرة فأصبحت قد ودعت رمي الزوائل
ففتى، زول وفتاة ،زولة ، وفتية أزوال ، وفتيات زولات ، ونسوة زوائل . وبقي معتى ثامن عشر عليكم به في بطون الكتب .
فالزول والعمامة شعار السوداني ـ وأكرم به ـ ونحن نسعد ونفخر أن يكون شعارنا كلمة عربية أصيلة هي (العمامة) والعمامة هي لباس النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعين والأئمة والفقهاء . ولعلك تلاحظ أن كثيرين من غير السودانيين إذا ناداك : يازول ! فكأنه أتى بجرم أو شيء غريب أو كأنه (ضرب السما جير ) والأدهى أن بعض السودانيين قد يضيق بذلك لعدم وقوف بعضهم على المعاني التي ذكرتها ، ومن جهل شيئا عاداه .
والعجيب أن الضيق منها موجود حتى في البيئة السودانية نفسها ، ولكن المتأمل بدرك أن سر ضيق السوداني منها ينبع من السياق الذي ترد فيه . فالكبار عندنا إذا قلت لآحدهم (يازول) ربما قال لك : (تزاول من ضلك) وهي دعوة عليك بالإختلاط والجنون ، لا تقال إلا في موضع السب إذا تطاول الصغير على الكبير . ولفظة (تزاول ) نفسها فصيحة صحيحة قال ذو الرمة :
وبيضاء لا تنحاش منا وأمها إذا ما رأتنا زيل منا زويلها.
محتويات [إخفاء]
1 تاريخ الكلمة
2 معنى الكلمة و أصلها
2.1 الأصل
2.2 استخدامها في العامية السودانية
2.3 في الشعر الغنائي السوداني
[عدل] تاريخ الكلمة
وردت في كتاب الطبقات لابن ضيف لله(1727/1810م) أقدم مرجع سوداني يضم تراث لغويا ولكنها لم تكن بذات شيوعها حاليا . جاء في الصفحة 309 عن الشيخ عبد القادر ود الشيخ إدريس "فجاء أخو بدوي وصايحه بالشرق وقال له: ياهذا الزول البكا العلي ناس بدوي شنو؟ فلم يكلمه، ثم كلمه ثانيا، فقال له بدوي لحيقا له".
[عدل] معنى الكلمة و أصلها
جاء في قاموس لسان العرب وكذلك المعجم الوسيط أن كلمة زول تعني الشجاع كذلك الذكي أو الفطن وزاد بعض المجتهدين أن الزول هو السمح الكريم وهو الكيس اللطيف وقالوا غير ذلك. هذه المعاني المعجمية هي التى ذهب إليها أكثر من حاول تفسير هذه الكلمة رغم ورود معاني أخرى لعلها كانت أصلا محتملا لهذه الكلمة. لكن معنى كلمة زول في الخطاب السوداني لا ينصرف اطلاقا إلي شئ من تلك الخيارات.
تعني كلمة" زول" في اللهجة العربية السودانية " شخص" إلا أن كلمة شخص أوسع دلالة من كلمة زول وهذا ما سنوضحه لاحقا. أما الأصل الأكثر احتمالا لهذه الكلمة فهو الفعل زال يزول زوالا وزولانا إذا تحول أو انتقل فإذا علمت أن التحول والانتقال لا يكون إلا بحركة فقد انصرف المعنى ليفيد مجرد التحرك ليس أكثر وهنا كانت بداية تطور هذه الكلمة دلاليا في وادي النيل لتدخل وتستقر في قاموس اللغة النوبية اللغة السابقة للعربية بذات المعنى. هكذا تحددت دلالة هذه الكلمة فصارت بمعنى المتحرك أو المتردد الحركة.
[عدل] الأصل
يحتوي قاموس اللغة النوبية كلمة " سلن/sollon" بمعنى تحرك أو تأرجح، ومنها كلمة " سلالى / sollale" أو المرجاحة "سل تيقن / solla teegon" بمعنى جلس جلسة المتهئ للتحرك أو جلس القرفصاء. أما " سول / solon" فتعني في النوبية الحركة المتوهمة أو تخيل حركة الشئ وتوهمها، ثم جاء تطور آخر للكلمة لتعني مطلق الخيال أو الشبح وهي في النوبية " سول" .من هنا انصرفت كلمة "سول" لتعني المجدار الذي كان كثير الاستعمال والشيوع، وقد أشار إلى ذلك بوركهاردت الرحالة الأوربي الذي زار بلاد النوبة في أوائل القرن التاسع عشر وذكر أن المجادير تكثر في بلاد النوبة وأن يقيمونها في مزارعهم لتخويف الطيور وتنفيرها وأنها تنصب في هيئة الإنسان. وهكذا انصرف معنى كلمة " سول" لخيال الإنسان تحديدا. ومن هنا تشكل معنى هذه الكلمة ليطلق على الشخص غير واضح الملامح أو الشخصية وربما الإنسان المجهول. وبهذه المعاني دخلت كلمة " سول" قاموس العربية السودانية. ومن ثم قلب السين زايا وهو جائز لغويا وعموم قلب الحروف ظاهرة مميزة لعربية السودان.
اكتساب كلمة "زول" بعض سمات الاسم في اللغة النوبية يدل على أنها مرتدة عن اللغة النوبية اكتسابها . على سبيل المثال لا توجد ظاهرة المذكر والمؤنث في نحو اللغة النوبية، فالاسم يحتمل التذكير والتأنيث إلا أن يكونا مختصا أو أريد الاختصاص لسبب فيضاف عند الضرورة كلمة ذكر، ولما كان ذلك كذلك مما هو ممتنع في العربية فقد اقتصرت هذه الكلمة على صيغة المذكر دون المؤنث في عربية السودان، فلا تقل زولة تريد الإشارة للمرأة وإلا ضحك عليك القوم، فـ " زولة " لا وجود لها في قاموسهم لا ترد على ألسنتهم. شاهد آخر على تحول هذه الكلمة عن النوبية أن كلمة " زول" لا تجمع في سائر استعمالاتها، فلا تأتي إلا في صيغة المفرد فلا تقولن أزوال أو زواويل. وهي كذلك في اللغة النوبية فلا ترد إلا مفردة رغم أمكانية جمعها .
الشاهد الثالث هو السياق اللغوي الذي تستعمل فيه هذه الكلمة. صحيح أن كلمة "زول" تعني شخص ـ كما أشرنا ـ إلا أن الأخير أوسع دلالة بينما "زول" مع ضيق دلالتها تستعمل في سياقات محددة وذلك في تصوري راجع لأثر اللغة النوبية التى وضعتها من قبل في ذات السياقات. فهي كلمة مرنة لفظا محدودة الدلالة.
abogola- عضو أساسي** حائز علي وسام تــكــنو الفضي
- عدد الرسائل : 263
الموقع : الخرطوم .com
العمل/الترفيه : Tech _ Sports
تاريخ التسجيل : 25/11/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى