التوبة من سفك دماء المسلمين

الخميس 24 صفر 1430هـ - 19 فبراير 2009م

--------------------------------------------------------------------------------

تفاصيل جديدة عن استسلامه للسلطات السعودية
العوفي: نادم على انضمامي للقاعدة.. "والله يلعن الشيطان"
--------------------------------------------------------------------------------



محمد عتيق العوفي (أبو الحارث)


دبي - العربية.نت

أكد القائد الميداني لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب محمد العوفي الذي غرر به للانضمام إلى صفوف القاعدة في اليمن من خلال الفتاوى التكفيرية على أنه نادم على خروجه وانضمامه إلى التنظيم، وذلك في تقارير صحفية نشرت الخميس 19-2-2009.

وذكرت مصادر مطلعة أن محمد العوفي تسلل رفقة سعيد الشهري الملقب بـ"أبو سفيان الأزدي" والمطلوب الرقم 31 في قائمة الـ 85 وتركي عسيري، ومرتضى مقرم "مطلوبين أمنياً" إلى اليمن عبر الحدود السعودية - اليمنية، وغرر بهم الشهري للانضمام إلى صفوف "القاعدة" في اليمن من خلال الفتاوى التكفيرية التي يتلوها عليهم، وذلك بعدما أفرجت عنهم السلطات السعودية بحكم قضائي.

وقال ذوو العوفي الذين التقوه في إصلاحية الحائر بالرياض في تصريح لصحيفة "الرياض" إن ابنهم عاد وهو نادم على خروجه وانضمامه إلى تنظيم القاعدة في اليمن، وأنه قال لهم لقد أعادتني الدولة حفظها الله إلى الوطن بعد عذاب استمر سبع سنوات في معتقل غوانتانامو وأكرمتني وعالجت والدي الذي يعاني من غيبوبة منذ خمس سنوات وأجزيهم بعد كل كرمهم بالخروج عنهم، مضيفا "الله يلعن الشيطان" مكررا هذه العبارة ثلاثا.

وانضم الرباعي (العوفي والشهري وعسيري ومقرم) إلى صفوف التنظيم منذ خمسة أشهر بحسب تقرير نشرته صحيفة "الحياة" اللندنية، وكانت تربط الرباعي علاقة قوية منذ أن كانوا في معتقل غوانتانامو، وكان الشهري يحمل الفكر التكفيري منذ فترة طويلة وتولى عملية التنسيق عندما كان في إيران لدخول المقاتلين إلى أفغانستان، واستطاع الشهري أن يغرر بزميله العوفي وأشخاص آخرين بـ "القاعدة".

وذكرت مصادر أن العوفي استطاع أن يعيد ترتيب أوراقه بعد أن دخل في دوامة التحريض التكفيري، وخاصة عقب تحريضه على المقطع المرئي الذي ظهر فيه، وهو يحمل قنبلة يدوية أطلق عليها قنبلة الانتحاري علي المعبدي، الذي فجر نفسه في مجمع المحيا السكني في 2003، إضافة إلى اكتشافه أمورا مختلفة خلال انخراطه في التنظيم وانضمام جنسيات مختلفة من بينها إيرانيون.

وأوضحت المصادر أنه كان لبرنامج الرعاية والتأهيل "المناصحة" أثر كبير في عودة العوفي، إذ لا تزال بعض المحاضرات الشرعية والأمنية والنفسية عالقة في نفسه، مما أدى ذلك إلى مبادرته بالاتصال بأحد المشايخ في اللجنة، مبدياً رغبته في تسليم نفسه بعد مرور شهر من ظهوره في الشريط المصور الذي ظهر فيه مع زعيم التنظيم "أبو بصير" ناصر الوحيشي ونائبه "أبو سفيان الأزدي" سعيد الشهري، والمسؤول العسكري في التنظيم اليمني "أبو هريرة"قاسم الريمي.

وقد تم ترتيب عودة العوفي إلى السعودية بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية في اليمن، التي سهلت دخوله إلى الرياض من طريق المنفذ البري، ومغادرته مطار شرورة بطائرة خاصة إلى مطار الرياض وسمحت السلطات الأمنية السعودية لعائلته باستقباله في مطار الرياض.

دعوة للاقتداء بالعوفي

من جهة أخرى، أكد المتحدث الأمني الرسمي باسم وزارة الداخلية اللواء المهندس منصور التركي في تصريح لصحيفة "الاقتصادية"، أن العوفي سيتم التعامل معه وفقاً للأنظمة المعمول بها في المملكة، محيياً في الوقت ذاته عودته "للحق وتسليم نفسه"، وأضاف: "أدعو كل المطلوبين الذين وردت أسماؤهم في قائمة الـ 85 المعلنة أخيراً، أن يحذو حذو المطلوب العوفي".

من جهته، فارس بن حزام وهو باحث سعودي مستقل متخصص في شؤون تنظيم القاعدة ان العوفي ليس شخصية مهمة. وأضاف لوكالة رويترز أن شخصيته ضعيفة ولا يتمتع بصفات القيادة وكان يستغل في تجنيد مزيد من السعوديين فحسب. ويتذكر نزلاء سابقون أن الشيء الوحيد الذي كان يميز العوفي هو رقمه في سجن جوانتانامو الذي كان 333.

تجدر الإشارة إلى أن وزارة الداخلية السعودية أصدرت مؤخرا أكبر قائمة في تاريخ المطلوبين للمملكة منذ بدء الأحداث الإرهابية عام 2003م، حيث بلغ عددهم 85 مطلوباً أمنياً، وضمت هذه القائمة 11 من السعوديين العائدين من معتقل غوانتانامو.




--------------------------------------------------------------------------------

جميع الحقوق محفوظة لقناة العربية 2008

ربنا يهدي الجميع ...



حبابك الف يا فرح