المال و الجمال و التعليم

قريت المقولة دي وعجبتي او بمعنى اصح عجبني التحليل:

زمااان في السودان كان المال والجمال والتعليم موزع توزيع عشوائي على السودانيين...
شويتين ظهرت الفئة الميسورة والطبقة الوسطى والطبقة المسحوقة...
إنشغل الميسورون بجمع المال من الطبقتين وعاف أبناؤهم القراية "أم دق" فصارو فواقد تربوية...
عشان كده سوولن "المدارس الشعبية" للناس البلاد ديل ومدارس الحكومة للناس الشطار ولاد المفلسين..

فأصبح المال والجهل في جهة والفلس والتعليم في جهة...

إتطور الوضع شوية وقاموا ناس القروش لحسوا الطبقة الوسطى جت...والناس إتقسموا طبقتين يا منغنغ يا مقشّط..
الناس المقشّطة بقت ما قادرة تعرس...ناس القروش بقوا ياخدو البنات السمحات ويخلو الشينات للجماعة المفلسين العندهم سخانة جيب حادة...السمحات يقولولن "إنتي مابيدوكي لي زولا مسيكين.. إلا زولا نخلو مقرون في البساتين... وبوابيرن تصحي الكانوا نايمين" يا قول ود حد الزين..
ومن أصلاب هؤلاء جات الذريات الوسيمة الجميلة ومن ديك جات الشناه المرة والقباحة..

فصار المال والجمال والجهل في كفة والفقر والقبح والتعليم في كفة مقابلة..

شوية شوية انهار التعليم الحكومي بتاع الفقراء, وتطورت المدارس الشعبية إلى (مدارس خاصة) مليونية الرسوم وذات مستوى تعليمي رفيع..المدارس الخاصة مابيدخله إلا الأبوهو داقي صدرو والفقراء فضل ليهم مدارس الحكومة البليدة – البليدة صفة للمدارس والحكومة معا..-
فصار الوضع الآن كالآتي:

المال والجمال والتعليم بي ناسو
والفقر والقبح والجهل بي ناسو.

مقالة رااااااااااااااااائعة يا رانيا
فعلا" ده حال السودان في الفترة دي ..
مشكلة والله وبنشكي من العطالة والفساد والسبب واضح بس والناس ما بتاخد بالها ..
والغريبة اننا بنسأل نفسنا ليه احنا دولة متأخرة بنضحك على نفسنا
تسلمي ياعسل ..
تقبلو تحياتي

صباح النور دولي...
الخوف اننا نتازم زيادة و نتاخر اكتر