صراع العمالقة في حلتنا -حلف التومة وحلف السرة - الجزء 4

مرحب بيكم للمرة الرابعة .. في قصة الصراع بين الحلفين العملاقين .. حلف التومة بت موسى .. وحلف السرة بت حاج شاكر .. ونحن ما زلنا في بيت البكا .. ويلاكم سريع علي الغدا في بيت البكا .. طبعاً كل زول في الحلة بطلع صينيتين .. واحدة بتجينا في الديوان .. و واحدة بتمشي للنسوان جوة .. وتبدأ المبارزة هناك .. أكل منو الأحسن .. وعدة منو الأحلى .. وعدة منو الجديدة .. ناهيك عن المبارزة في الحاجات التانية .. بس هسا بهمنا الصواني والعدة.. الضيوف في الديوان الكبير برا اتغدوا واتكفوا بس حاج عبد النبي لسا ما اتغدى .. ليه؟؟ .. عشان جدي علي ود أحمد ناظر قبيلة العركيين كان برا الحلة .. مشى مشوار لحدي أبو حراز وما حضر الوفا ولسا ما جا شال الفاتحة بس هسا حا إجي عشان هو ما بصلى العصر برا الحلة إطلاقاً .. وطبعاً جدي علي عندو مكانة خااصة في نفوس كل العركيين .. وشرف كبير لما إجيك في بيتك .. وحاج عبد النبي راجيهو بالغدا .. قام حاج عبد النبي رسل للنسوان جوة قال ليهم إخلوا صينية لجدي علي لمان إجي .. بس جوة النسوان قضوا على الأخضر واليابس.. عدا صينية واحدة ما انهبشت .. دي صينية منو؟ دي صينية السرة بت شاكر الجابتا معاها من البيت .. أصلوا السرة لمان جابتا ما ختتا للنسوان طوالي .. ختتا قدام عشان كلو واحدة تتفرج في العدة والأكل حقها .. يعني الصينية للإستعراض أكتر مما هي للأكل .. وطبعاً التومة مستحيل تقول خلوا صينية السرة لجدي علي .. عشان كدا قامت سريع معاها اتنين من بناتا وحضرت صينية سريع .. وخافت اشيلوا صينية السرة وإدوها لجدي علي .. بس التومة كانت ذكية .. عارفة إنو جدي علي بحب الرغيف أكتر من الكسرة .. عشان كده ختت في الصينية رغيف مدور كتير مع الكسرة .. وجابت الصينية ختتا جنب صينية السرة .. يعني يا نسوان شوفوا أحسن عدتي ولا عدة السرة؟؟ .. وبقوا في انتظار جدي علي .. بي برا جدي علي وصل ومعاهو عدد من الرجال وشالوا الفاتحة وقعدوا تحت الشجرة القدام الديوان .. طوالي حاج عبد النبي رسل للنسوان جوة الأمين ولدوا عشان اجيب الغدا لجدي علي .. لمان الأمين دخل للنسوان جوة وقال ليهم أدوني صينية جدي علي. أمو التومة حبت تضرب عصفرين بي حجر واحد .. قامت وقفت وسط النسوان وقالت لي ولدا بأعلى صوتا:
-تعال يا الأمين .. شيل صينيتي دي أديها لحاج علي .. أصلوا جدك علي بحب الرغيف و الأكل النضيف والعدة النضيفة.
وطبعاً فهمتو قصدتها شنو والعصفورين شنو.. والكلام وجع السرة بت شاكر شديييد .. وما وجعا هي بس .. وجعا و وجع كل حليفاتا .. وبدت تفكر في الرد طوالي .. الأمين شال الصينية حقت أمو وخلى صينية السرة بت شاكر .. لما طلع برا جدي علي رفض انو اتغدى قبل ما الناس تصلي العصر.. قام الأمين رجع الصينية جوة لكن ما ختاها في مكانا القديم .. ختاها قريب للباب .. و دخل للنسوان جوة قال ليهم بي صوت مسموع :
-جدي علي حا اتغدى بعد ما يصلي أنا ختيت الصينية جنب الباب خلو بالكم منا ما إجيها كديس.
والكلام ده وصل مسامع السرة بت شاكر .. وبدت الأفكار تمشي وتجي في راسا .. بس في فكرة قبيل خطرت علي بالا .. وقالت في نفسها ياريت ألقى لي طريقة في الصينية دي .. وهسا لمان الصينية جات راجعة السرة بت شاكر لقت غرضا .. قامت ووسوست لي بتها بدور في أضانا مسافة .. بدور بعد ما سمعت كلام أمها جرت سريع برة .. بدور ما مشت بيتهم طوالي .. بس غشت عمي الطاهر سيد الرغيف .. عمي الطاهر بركب حمارو يومي وبمشي بجيب الرغيف المدور من المدينة عرب .. وبجي راجع بلف الحلة بي حمارو وببيع الرغيف في زقاقات الحلة .. بدور شالت منو كم رغيفة مدورة كدا .. وجرت على بيتهم سريع .. بقت تعمل شنو .. بقت تفتح الرغيفة فتحة صغيرة بي جنبة وتدخل حاجة كدا طلعت بيها لب الرغيف كلو من جوة الرغيفة .. وجابت الهبوت (الهبوت ده الرماد الناعم) .. وملت الرغيفات كلهم بالرماد واستعملت صبابة الزيت الكبيرة عشان ماتوسخ الرغيق من برا .. بعد داك سدت الفتحة الصغيرة الفي طرف الرغيفة بي لب الرغيف يعني الرغيف بقي ملان من جوة بالرماد .. وقطعت أطراف الرغيف البي برة اللي اتوسخ بالرماد .. وشالت الرغيف وجرت سريع نادت حمادي ود عمر .. وحمادي ود عمر ده يا جماعة طفل معتوه ومسكين لو قلت ليهو أعمل أي حاجة بعملا .. ودايماً بكون قاعد في مناسبات الحلة طوالي .. وكل ناس الحلة بحبوه و ما بمنعوه إعمل حاجة .. و ورتو إعمل شنو .. قالت ليهو:
-أمشي الصينية الجنب الباب ديك فيها رغيف سمح .. شيلو انت و خت بدلو الرغيف ده.
حمادي المسكين مشا طوالي مكان الصينية و ماف زول شايفو .. لأنو الصينية جنب باب الشارع وبعيدة من النسوان شوية .. رفع الطبق وشال الرغيف الفي الصينية وختا بدلوا الرغيف الملان رماد .. وبدور اختارت حمادي ليه؟؟.. عشان لو في زول شافو حا إعتقد انو حمادي واقف جنب الصينية عشان عايز إياكل .. وتمت المهمة السرية بي نجاح .. وبدور جات داخلة تاني وعملت فيها كانت بتصلي .. طيب الكلام ده استهلك وكت كتير أكتر من وكت الصلاة بتاعة جدي علي .. والصينية لسا في مكانا ما شالوها لجدي علي .. ليه؟؟ .. لأنو بعد صلاة العصر دايماً شيخ الجيلي عندو درس صغير كدا بعملوا في المسجد .. ولما تكون في مناسبة وفا في الحلة بعمل الدرس ده في الفراش ما في المسجد لأنو الناس معظما بصلى في الفراش .. بعد الدرس ما انتهي حاج عبد النبي جاب جدي علي قعدو وقعد معاهو شيخ الجيلي .. وطبعاً يا جماعة جدي علي زي ما قلنا عندو مكانة وهيبة كبيرة في نفوس الناس .. ما في حلتنا بس .. لكن في كل الجزيرة وكل القبيلة في السودان .. وطوالي جابو الصينية أم رغيفاً رماد وختوها قدام جدي علي .. بعد ما رفعوا الطبق جدي علي قال : بسم الله. وبدا بالرغيف ما بالكسرة .. أصلو زي ما قلنا هو بحب الرغيف .. ومسك الرغيفة وقطعا النص .. واتخيلوا معاي المنظر بعد داك .. متخيلين؟؟ .. أول حاجة وشو كلو إتملا رماد والصينية والأكل الفيها اتملا رماد .. شيخ الجيلي نظروا تعبان شوية .. ما شاف الحصل .. قام هو برضو قطع ليهو رغيفة كدا وتم الناقصة .. واتخيلوا معاي برضو موقف حاج عبد النبي في اللحظة ديك .. زي ما بقولوا اتمنا لو انشقت الواطة وبلعتوا .. وبقى واقف ما عارف إقول شنو .. لكن جدي علي كان راجل لبيب:
-معليش يا حاج عبد النبي حصل خير.
وحاج عبد النبي لسا مصدوم ولسا ساكت وعيونو ما رمشت .. وما عارف إقول شنو .. واتخيلوا إنو كل الناس الفي الفراش إتلموا حول جدي علي و شيخ الجيلي .. وياربي الحاصل شنو؟؟ .. وده منو العمل كدا .. وليه؟؟ وحاج عبد النبي ختا يدينو فوق راسو .. وبد اإشك إنو الصينية دي ما جاية من بيتو .. لكن ياها الصينية وياها العدة.. والحاجة دي ما تحصل ليهو إلا مع أهم شخصية؟؟ .. و زي ما قلت ليكم جدي علي راجل لبيب بالرغم من إنو هو زاتو كان مستغرب في الحصل ده .. بدا إهدي في الموضوع وقام سريع و جابو ليهو الإبريق وغسل وشو و دقنو سريع .. وغطا الصينية .. وقال لي شيخ الجيلي:
-قوم يا شيخ الجيلي غسل وشك سريع.
أخيراً عبد النبي اتحرك وشال الصينية سريع بي نفسو من غير ما إقول أي كلمة .. وخشا علي النسوان بخطوات سريعة .. ونادى التومة مرتو بي صوت مسموع ودخل علي الغرفة الجوة هو مرتو .. وبعد شوية صوت عبد النبي بقا مسموع في كل الحلة .. ناهيك عن النسوان الفي الحوش برا .. وما أدراك ما النسوان .. ولحقوا ولدوا الأمين .. وكما لحقوا كان رما اليمين على مرتو التومة .. والمشكلة كبرت .. لدرجة إنو الرجال الفي الديوان الكبير برا لحقوا حاج عبد النبي جوا غرفتو وحجزوهو من مرتو التومة بت موسى ..
والخبر في الحلة بقا على كل لسان .. وماف اتنين قاعدين مع بعض في دكان أو زاواية .. أو نسوان بتونسو فوق الحيطة .. أو نسوان في راكوبة الخدار .. إلا وهم بتكلموا في الحادثة دي .. أضف لي كده حلف السرة بدا إمارس أقسى أنواع الحرب الإعلامية والدعائية والحرب النفسية ضد التومة بت موسى .. والتومة بت موسى بقت في حالة نفسية صعبة شديد وبقت ما قادرة تطلع راسا لي برة الشارع أو تمشي راكوبة الخدار بعد ما عانى الحلف حقها من ضربة موجعة من حلف السرة بت شاكر .. وهي تعتبر أقسى ضربة اتلقاها حلف التومة من حلف السرة من بداية ونشأة الحلفين وهزيمة ما بنكروها اتنين .. لكن هل يا ترى التومة بت موسى وحليفاتا حا إسكوتو علي الهزيمة دي؟؟؟ نتلاقى ونشوف.
تحياتي

ياااااااااااااااااابن لادن سلمت اناملك على القصة الرائعة
لكن بالجد التومة اخدت ليها ضربة موجعة شدييييييييييييييييييييد من السرة
لكن في اعتقادي انو التومة حترد الصاع صاعين وضربتها حتكون قاسية
انا متشوقة لقراءة باقي الاحداث
ماتطول علينا ...

صباحاتكم نور...
بن لادن يارائع..السرة بالغت عديل ..شكلي حانضم لحلف التومة
(فكرت الرماد مباالغة شكلك عملتها قبل كدا )
زي ما قالت دولي ما تطول